نوقشت بقسم التأريخ في كلية الآداب جامعة بغداد اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ( مدينة مصيصة منذ الفتح الإسلامي حتى نهاية العصر العباسي “656ه/ 1258م” ) للطالبة أكرم صباح حسون ، وذلك يوم الخميس السادس عشر من شهر كانون الثاني الجاري .
وهدفت الدراسة الى تسليط الضوء على مدينة مصيصة التي تعد من اهم مدن الثغور في العصر الأموي والعباسي ، ولم تقتصر اهميتها على الجوانب العسكرية منذ الفتح الإسلامي باعتبارها منطقة ثغور تقف بوجه الهجمات البيزنطية ومن اجل دفع الخطر عن مدينة انطاكيا ، وكانت النشاط الاقتصادي حاضراً في المدينة المذكورة من طريق صناعة الفرو وتصديره والصناعات الأخرى وقد سكنها طبقات اجتماعية منها الفرس والانباط والنصارى ، وسميت باسم ( بغداد الصغيرة ) في خلافة ابو جعفر المنصور .
وكشفت الدراسة عن الأهمية الفكرية التي تعد من اهم النواحي في المدن الإسلامية وخاصة في تأريخ الفكر العربي والإنساني ، لما يترتب عليه من كشف دور العرب ونشاطهم الفكري وطبيعة عطائهم الإنساني في مختلف الجوانب ، فضلاً عن حملات التحرير العربي الإسلامي للمناطق المجاورة ، إذ اشار الكثير من العلماء الذين سكنوا المناطق البعيدة عن مراكز الفكر العربي الإسلامي لا سيما منطقة الثغور ، التي شهدت نشاطاً بارزاً منذ بداية دخول المسلمين اليها حيث بدأ التنوع في كافة شؤون المعرفة ، واخذت بالانتشار بين الأوساط الاجتماعية وظهر فيها عدد كبير من العلماء والمفكرين والأدباء والمحدثين والقضاة .